ذات يوم جلست وتأملت وسألت نفسي هل كان حباً
فسمعت صوتاً من خلفي يُردِّد :لم يكن حباً
فسألته:إذاً ماذا كان !!!!!
فأجابني :كان سراباً وتبخر
كان وهماً علي صخرة اليأس تكسَّر
قلت له :وماذا عن تلك الوعود ؟
أليس لها في الواقع وجود ؟!
ضحك مني ثم قال :
ماتلك الوعود الا وعود
لا أصل لها ولاعليها شهود
قيلت يوماً ما وبكلِّ استهتارٍ وبرود
وللأسف فقد بالغت في تصديقها لأبعد الحدود
استوقفته لحظةً وقلت له مدافعاً :
قد يكون لنقض الوعود مبرِّر أو وجود
سخر مني مرةً اخري وهزّ برأسه قائلاً :
يابُنًي أن تحب يعني ان تعطي بلا حدود
فالحب لايعرف شرطاً أو قيود
وإن كان هناك وعود فلابد من صوْنِ العهود
قلت له :يبدو انك تعرف الحب وأسرارَه
نظر إليَّ والابتسامة علي وجنتيه ثم قال :
إن لم يكن أنا من يعرف الحب وأسراره فأجبني من أين أُعطِـيك أخبارَه ؟!
أنا الذي من كَـثرَةِ ما أخطأت تعلمت أنواع البشر
أنا أكثر مَنْ تعلّم من بعد صفعات القدر
أنا الذي أتعبه السهر في أيام العذاب والضَجَر
أنا قائد العشاق في ليالي العشق والسَمَر
قاطعته قائلا :من أنت ؟
أجابني :أبعدَ هذا كله لم تعرفني بعد !!!
أجبته لا وبكل برود ......
فقال لي : أنا قلبك الذي لن يعود ......
أنا قلبك الذي لن يعود .....