لا ترى عيناي سوى إنعكاسها داخل مقليتك .. أشم أنفاسك التي تسببها دقات قلبي وإنت مرميّ في حضني .. أتذوق لذة النظر إلى عينا ملاك بجسد إنسان .. أسمع صوتك وتتردد حركة شفاتك في اذني بإستمرار ..ألمس وجهي بحثاً عن بصماتك على تقاسيمه ..
كل حواسي تقدسك ! كم أعشقك يا هذا ! اعشقك وأقبّل ساعات يومي لأنك فقط جزءاً من يومياته .. أحب سكوتك أمام جمال عيناي .. أستمتع بثقل يديك في حضن كفي .. تعجبني طفولتك تلك التي تصطنعها وأنا بقربك .. لا أعلم كم يتضاعف مقدار حبي لك كل ثانية ..ينتهي يومي بعد ان أعد انا وأصابعي إبتساماتي التي ُخلقت في شفاتي بمجرد شعوري بوجودك بين زحمة أفكاري ..
إحملني برفقتك بعيداً عن جميع الكواكب .. إلصقني بأطرافك المعطرة برائحة خشنة .. إربط أطراف ثوبي الزهري بمعصمك حتى يسرقنا القدر معاً اينما يشاء ..وإجعل عروقك تختلط بعروقي لنصمم نبضات حب لا تنتهي إلا ساعة البعث .. دعنا نتقاسم السكر الذي يسكن حمرة شراب العنب الذي يعشقه جوف كلانا ..وتمر ساعات الزمان وتزداد أحضاننا ضيقا..
أتعلم كم أعشق القدر ؟ ببساطة لأنه جمعني بك ! كم أعشقه لأني خُلقت على أرضٍ تمشي عليها قدماك أنت .. كم اعشقه لأنه جعلك ما يميز معنى الوجود .. كم أنا ممتنة للقدر لأنه جعل لي حاسة سادسة ألا وهي الإعتراف بجريمة ذبح قلبي بسبب شغفي بجلد ظفرك دون الحاجة لشهود